المسجد الحرام يعتبر المسجد الحرام أهم مسجد في العالم الإسلامي، وهو يقع في مكة المكرمة أم القرى في شبه الجزيرة العربية، ويحتوي على العديد من المعالم الإسلامية الهامة وعلى رأسها الكعبة المشرفة، والصفا والمروة، وبئر زمزم، ومقام إبراهيم، والعديد من المعالم الأخرى.
جرت عدة توسعات هامة للمسجد الحرام منذ زمن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا، واليوم وبسبب الأعداد الكبيرة التي تؤمُّ هذا المسجد المبارك فإن العناية به مرتفعة جداً حتى يتسع لأكبر قدر من المسلمين الذين قصدوه لعبادة الله تعالى، وإقامة فرائضه في هذه البقعة المباركة. ولوجود المسجد الحرام أهمية عظيمة جداً، نوضحها فيما يلي.
أهمية وجود المسجد الحرام
- أكسب المسجد الحرام بمعالمه الهامة وخاصة الكعبة المشرفة مكة المكرمة وساكنيها أهمية كبيرة، ومن هنا فقد كانت لقبيلة قريش وبسبب تواجدها حول الحرم مكانة خاصة على مستوى الجزيرة العربية، حيث اشتهرت هذه القبيلة العريقة بالتجارة، وقد كانت تستغل موسم الحج من أجل أعمالها ومصالحها، فموسم الحج هو الموسم الذي كانت القبائل العربية تتجمع فيه.
- تضاعفت أهمية مكة المكرمة بسبب المسجد الحرام بعد مجيء الإسلام، ولا زالت هذه الأهمية قائمة إلى يومنا هذا، وستبقى إلى أن تقوم الساعة، فالمسجد الحرام هو المسجد الذي تقام فيه شعائر عبادتي الحج والعمرة، حيث يحرص المسلمون من كافة الأعراق على أداء هاتين العبادتين الهامتين نظراً لفضلهما الكبير عند الله تعالى.
هذا وقد أكسب ذلك مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمملكة العربية السعودية بشكل عام في عصرنا الحالي أهمية كبيرة على مستوى العالم الإسلامي، من كافة النواحي: الدينية، والسياسية، والاقتصادية.
- للمسجد الحرام فضل على كافة المسلمين الذين يقصدونه من أبعد بقاع الأرض من أجل الصلاة فيه، فالصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة فيما سواه من بقاع ومساجد العالم، كما ويحتل هذا المسجد رأس قائمة المساجد على مستوى العالم كله، فهو المسجد الأول من المساجد التي تشد الرحال إليها.
- المسجد الحرام بشكل خاص ومكة المكرمة بشكل عام لهما مكانة عالية عند الله تعالى، وقد ظهر ذلك جلياً واضحاً من خلال دفاع الله تعالى عنهما في عام الفيل، حيث خلدت سورة الفيل في القرآن الكريم هذه الواقعة العظيمة والنادرة.
- هو المسجد الأول الذين بني على سطح الكرة الأرضية، وقد ورد ذلك في العديد من النصوص الدينية الهامة.
- له فضل على الناس فهو أمان لكل الخائفين، فمن لجأ إليه نجا بحياته، وقد أكد القرآن العظيم هذه الميزة الهامة في قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّف النَّاس مِنْ حَوْلهمْ).